لماذا الألم؟

للأب أنتوني كونيارس

(مر9: 17-31)

كم نرى من أطفال مُعوقين ومتألمين، فنتساءل معهم: لماذا يا رب؟ هناك قصة في الإنجيل عن رجل قدم ابنه الذي بـه روح أخرس إلى الرب يسوع، وقال الرجل للرب: «وحيثمـا أدركـه يمزقه فيزبد ويصر بأسنانه وييبس… فسأل الرب أبا الولد:” كـم من الزمان منذ أصابه هذا؟” فقال: “منذ صباه، وكثيرا ما ألقـاه في النار وفي الماء ليهلكه، لكن إن كنت تستطيع شيئا فتحنَّـن علينـا وأعنا”. قال له يسوع: “إن كنت تستطيع أن تؤمن، كـل شـيء مستطاع للمؤمن”. فللوقت صرخ أبو الولد بدموع وقال: “أومن يا سيد، فأعن عدم إيماني”» (مر9: 17-31).

 مما لا شك فيه، أن أحد الأسباب التي تسببت في عدم إيمان الوالد هو حالة ابنه. أمامنا طفل لا يمكنه أن يلعب مـع بـاقي الأطفال. وإن ترك بمفرده في البيت، فقد يلقي بنفسه في النـار، كما لا نتوقع منه أن يشب رجلاً صحيحا. لن يمكنه أن يتزوج أو يكون له منزل أو أولاد، ولن يمكنه أن يعيش حياة مناسبة، ومع ذلك فالطفل لم يرتكب خطية، وهو كامل النقاء والصفاء.

سمع الأب أن الله هو الذي خلقنا، وهو إله صـالح ومحـب. ولكن إن كان هذا حقيقياً وصواباً، فكيف يفسر لنا أن إلها صـالح ومحبا يخلق طفلاً متألما ومعذبا؟ ولماذا يقضي هذا الطفل كل حياتـه متألما معذبا دون أي ذنب اقترفه؟

مشكلة كبيرة:

هنا مشكلة كبيرة تقابلنا، ليس فقط من جهة الإيمان بالله، ولكن أيضا من جهة صفات الله. أما يقول الملحدون أمام هـذه المشاكل إنه من الأفضل ألا يوجد إله مادام توجد شرور في العالم؛ ولكن إن كنا ننتسب إلى إله خالق صالح، فكيف نفسر كل الشر الموجود في العالم؟ إن تسللت في ظلام الليل وأشعلت النـار في بيتك، أفلا أكون قد ارتكبت جريمة؟ ولكن يحدث كثيرا وكثيرا أن تنـزل صواعق من السماء وتحرق بيوت الناس، وربما الناس نائمون داخلها، أليست هذه جريمة؟ إن وضـعت شحنة مـن الديناميت أو قنبلة تحت بيتك وهدمت بيتك وقتلتك، أليست هذه جريمة؟ ناهيك عن الزلازل والكوارث الطبيعيـة والأعاصير والسونامي التي تحدث وتقتل الآلاف وتحصدهم بالجملـة، مـاذا نقول عن ذلك؟ مشكلة الشر من أصعب الأمور التي تعيق إيماننا: «”أومن يا سيد، فأعن عدم إيماني”».

ولكن إن كان وجود الشر هو مدعاة لنا ألا نؤمن بالله، فهنا سنقع في حيص بيص، وفي مشكلة أكبر وهي: بمــاذا تـعـلـل الخـير والصلاح الذي في الدنيا؟ وعلى سبيل المثال، إن ذهبنا إلى الجلجثـة وركزنا أنظارنا على الصليب بكل آلامه وأحزانه ومآسيه، فسوف نستنتج أنه لا يوجد إله، وهذا بالضبط ما فعله أحد اللصين اللـذين كانا مصلوبين بجوار الرب يسوع، فقد قال: «إن كنت أنت المسيح، فخلص نفسك وإيانا» (لو23: 39)، وقال الجند أيضا: «إن كنـت أنت ملك اليهود فخلص نفسك» (لو23: 37)، كما سخر الشعب والرؤساء أيضا وقالوا: «خلص آخرين، فليخلص نفسه إن كان هـو المسيح مختار الله!» (لو23: 35)، وأيضا: «إن كان هو ملك إسرائيل فلينـزل الآن عن الصليب فنؤمن به!» (مت27: 42). كل هـذا كان تحديفا وسخرية، بل قل هو تعبير عن عدم الإيمان.

ثبت عينيك على الرب يسوع:

لم يثبت اللص الآخر المصلوب عينيه على الصليب، ولكن على شخص الرب يسوع، وعندما رآه بدأ يؤمن وقال: «اذكرني يارب»، وأجابه الرب: «اليوم تكون معي في الفردوس». إن كنا نريد أن نجد إجابة عن الشر، فيجب علينا أيضا أن ننظر إلى الرب يسوع على الصليب، ذاك الذي غلب الشر وقهره، مرة وإلى الأبد، وعن الكل، والذي يساعدنا اليوم أن نستخدم الشر الذي يحدث لنا للخير.

يقول القديس بولس: «الله يعمل في كل الأشياء للخـير» (رو8: 28)، ولكن لم يقل القديس بولس أن الأمور تجري أوتوماتيكيا أو بـلا قيود، ولكنّه أكمل: «للذين يحبون الله». هنا مفتاح الحل! فهو يعتمـد على إيماننا، على حبنا، على هدفنا، على موقفنا، علـى استجابتنا. الله يعطينا النعمة أن نستخدم الألم بطريقة خلاقة. كتبت كاترين مانسفيلد Katherine Mansfield عند نهاية أيامها تقول: “لا أريد أن أموت دون أن أترك سجلاً عن إيماني أن الألم من الممكن قهره وتجاوزه، وإيماني هو أن كل شيء في الحياة عندما نتقبله يمكنه أن يتغير، وهكذا يتحول الألم إلى حب”.

الإنسان المسيحي المؤمن لا يضيع أي فرصة، أو خبرة في الحياة، أو تجربة في الدنيا؛ خيرا كانت أو شرا إلا ويضعها في يـد الله الـذي يحولها لصالحنا ومنفعتنا إن أحببناه وتعاونًا معه.

العالم مدرسة وليس حديقة تسلية:

العالم ليس حديقة تنــره حيث يكون السرور . هو منتهى قصد حياة الإنسان. العالم مدرسة، وغاية الإنسان المسيحي فيها هي القداسة، والنمو إلى شبه الله ومثاله. يستخدم الله آلامنا ليجعلنا بالشكل الخـاص الذي يريدنا عليه. فلا عجب إذن إن سمعنا القديس بولس يكتـب للعبرانيين: «الله يؤدبنا لأجل المنفعة، لكي نشترك في قداسته. ولكن كـل تأديب في الحاضر لا يرى أنه للفرح بل للحزن، وأما أخيراً فيعطي الـذين يتدربون به ثمر بر للسلام» (عب12: 10و11).

وفي كلام حقيقي وواقعي، فالأ لم يحقق رجاءنـا، رجاءنـا في مشاركة مجد الله . نقتبس ن ب. ت. فورسـيث P. T. Forsyth قوله: “المجد والعظمة التي يدعونا الله إليهما في اليوم الأخـير، ليس أن نكون مع الرب يسوع فقط في مجده، في إدراكه، في معرفة كل ما هو حق عنه، بل نحن أنفسنا: «نتغير إلى تلك الصورة عينها، من مجد إلى مجد، كما من الرب الروح» (2کو3: 18). يستخدم الله آلامنـا ليـصنفر الأجزاء الخشنة والبارزة والحادة في أركان حياتنا، لينقي أمزجتنا، ليجعلنا لا نتمسك بالتوافه، وأن نتكل عليه وحده لا سواه. الألم هـو الأرض الطيبة لنمو الإيمان، وهو علامة القبول لدخول ملكوت السموات. يقول الكتاب: «بضيقات كثيرة ينبغي أن ندخل ملكوت السموات» (أع14: 22)

ثقل مجد أبدي:

يكتب بولس الرسول ويقول: «لأن خفة ضيقتنا الوقتيـة تنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل مجد أبديا، ونحن غير ناظرين إلى الأشياء التي تُرى، بل إلى التي لا تُرى. لأن التي تُرى وقتية، وأما الـتي لا تُرى فأبدية» (2کو4: 17-18). يقول القديس بولس إن آلامنا وقتية وخفيفة إذا ما قورنت بثقل المجد الأبدي المعد لنـا بمـا لا يقاس، وأيضا يقول: «إن كنا نتألم . معه، لكي نتمجد أيضا معـه (رو8: 17). إن آلامنا لن تدوم إلى الأبد، سيأتي اليسوم الـذي ننساها فيه؛ أما المجد الذي سيعود منها، فسيظل إلى الأبد وأبـد الآبدين.

عندما يشد عازف الكمان على الأوتـار، فهـو لا يقصد أن يمزقها، لكن ليحصل منها على أجمل الألحان.

ويضيف القديس بولس قوله: «وليس ذلك فقط، بل نفتخر أيضا في الضيقات، عالمين أن الضيق ينشئ صبر ًا، والصبر تزكية، والتزكية رجاء، والرجاء لا يخزي، لأن محبة الله قد انسكبت في قلوبنـا بـالـروح القدس المعطى لنا» (رو5: 3-5).

الله يكملنا ويجملنا:

يوجد من يقولون: “لو كان لنا إيمان مثل حبـة الخـردل، لكان الله يشفي كل أمراضنا، ولن يوجد هناك ألم. مثل هـؤلاء الناس يحتاجون إلى مزيد من الوعي والتبصر في كلمة الله. يقـول بولس الرسول: «لأني حينما أنا ضعيف، فحينئـذ أنـا قـوي» (2کو12: 10)، وأيضا يقول الرب في الكتاب: «قوتي في الضعف تكمل» (2کو12: 9). نعم سيحدث عندما يؤسس ملكوت الله في كل كماله، لن يكون هناك ألم أو معاناة أو مرض أو مـوت. وإلى أن يتم ذلك، سيظل الله يكملنا ويحملنا ويزيننا.

قال رالف إرسكين Ralf Erskine وهو معذب في مرضه: “عرفت كثيرا جدا عن الله منذ أن صرت طريح الفراش، أكثر مما عرفته عنه واختبرته وأنا في كامل صحتي“.

قال كاجاوا Kagawa المفكر اليابــاني وهـو متعجـب عـمـا سيحدث له عندما كان ينتابه التفكير ماذا سيكون لو عمي عينـاه فقال:

“سيكون العمى بالنسبة لي قدس الأقداس، حيث لـن يمكـن لأحد أن يشغلني، هناك في الظلام سأتقابل مع الله وجها لوجه بلا عائق“.

وهنا، في الكتاب المقدس سنجد المقولة المدهشة في رسـالة عن العبرانيين والتي تعبر أفضل ملخص في حياة الرب يسوع: «مع كونه (الرب يسوع) ابنا، تعلم الطاعة مما تألم به» (عـب5: 8). كما نقرأ أيضا (عب2: 10) أن الرب تكمل بالآلام. وقد كتب الكاتب الروحي العظيم جورج ماكدونالد George Macdonald يقول: “تألم الرب يسوع إلى الموت، ليس لكي لا يتألم الإنسان، بل لتكون آلامهم كآلامه سبب خلاص لكثيرين: «أكمل نقائص شدائد المسيح» (كو1: 24)”.

قديسون عظماء، ومتألمون عظماء:

مشكلة الشر يتكلم عنها المتفرجون على الحياة أكثر مـن المقاتلين الحقيقيين. من النادر والبعيد الاحتمال أن نجد أن أعظم المتشككين هم أعظم المتألمين. إن طبقة المتشككين تأتي من وراء المتفرجين، هؤلاء الذين ينظرون من الخارج على المآسـي الـتي تحدث. الذين يكونون فعلاً في الحلبة هم أولئك الذين يعرفـون الآلام من الداخل، ويصبح في الواقع أن أعظم من لاقى الآلام في العالم هم الذين أعطونا أمثلة حية للإيمان الذي لا يقهر. من يكون هؤلاء الرجال والنساء المذكورون كأبطـال للإيمـان في سـفر العبرانيين؟ هل كانوا رجالاً ونساء حفلت أيامهم بالسعادة، ولم تكن سماؤهم ملبدة بالغيوم؟ هل كانت سماؤهم دائما مشرقة، ولم تعبر عليهم الرياح أو العواصف؟ إن ظن أحد أن هذا هو خلفية إيمانهم، فعليه أن يستمع إلى قول الرسول: «رجمـوا، تـشروا، جربوا، ماتوا قتلاً بالسيف، طافوا في جلود غنم وجلـود مـعـزى، معتازين، مكروبين، مذلين… تائهين في بـراري وجـبـال ومغـاير وشقوق الأرض» (عب11: ۳37-38). هؤلاء هم قديسو الكتاب المقدس. ليس من الطرق المحمية الهادئة والسالمة، ولكن من آلاف الصلبان وأصوات التهليل يصعد تسبيحهم: «هلليلويا! قد ملـك الرب الإله القادر على كل شيء» (رؤ19: 6).

يقول أخيلوس Aeschylus: “لا نتعلم إلا من خلال الألم”.

ويقول جان بيير Jean Pierre de Caussade :”الله يعلم القلب، لا من خلال الأفكار، ولكـن بـالآلام والصعوبات والتيارات المضادة“.

القوة تتولد من وراء الصمت العميق للمعانـاة الطويلـة في القلب، وليس وسط الأفراح.

يقول س. إس. لويس C. S. Lewis:

الله يهمس لنا في مسراتنا، ويتكلم في ضمائرنا، ويصيح في آلامنا. الآلام هي مكبر الصوت لينهض عالما أصم”.

مُر ولكن ليس رديئاً:

قال أحد الرابيين (المعلمين) اليهود القدامي:

“عندما يتألم الإنسان، لا يجب أن يقول: هذا رديء! هذا رديء!” ليس شيء يجعله الله للإنسان رديئا، ولكن من الأنسب أن يقول: “هذا مر!” لأنه يوجد بين الأدوية ما يصنع من الأعشاب المرة”.

لمثل هؤلاء الذين يحبون الله، قد يكون الألم مرا، ولكـن لـيـس رديئا.

علينا أن نفرح لأن الله يحبنا كثيرا. علينا أن نشكر لأن الله لا ينسى ولا يضيع أجر تعبنا.

يكتب القديس بطرس لمسيحيي القرن الأول المعاصرين لـه ويقول: «أيها الأحباء، لا تستغربوا البلوى المحرقة التي بينكم حادثة لأجل امتحانكم، كأنه أصابكم أمر غريب. بـل كـمـا اشتركتم في آلام المسيح، افرحوا لكي تفرحوا في استعلان مجده أيضا مبتهجين» (1بط 4: 12-13). وهذا الكلام موجـه لنـا اليوم.

ليس هو تفسيرا أو شرحا؛ ولكن نصرة وغلبة:

يجب على الإنسان أن يكون جل اهتمامه في تناوله لمشكلة الألم المظلمة، لا أن يبحث عن شرح أو تفسير؛ بل أن يجد القوة لينتصر ويغلب، وهذا ما يعطينا الله في المسيح، نعمة تحويل الندب (آثار الجروح) scars إلى نجوم stars.

يكتب القديس بولس الرسول الذي ذاق مواعيد الله حتى السيف في أسوأ مآسي الحياة فيقول: «في هذه كلها»، ليس في بعضها، ولكن فيها كلها، الأمور المرعبة التي تحدث لنـا، الآلام الجسدية، المعاناة النفسية والعقلية، ليالي النفس القاتمة؛ في هـذه كلها: «يعظم انتصارنا»، لا بسبب قوتنا أو شجاعتنا، لا صبرنا أو احتمالنا أو قدرتنا، بل من خلال ذاك: «الذي أحبنـا»، من خلال قوة الله في المسيح يسوع.

هذه هي الإجابة الوحيدة لسر الألم، والإجابة تطرح نفسها سؤالاً: “هل تفسح مكانا لله في حياتك ليملك في قلبك كملك؟ هل تسلم ألمك، انكسار قلبك للرب يسوع. من هنا يمكن الله أن يأخـذ الزهور المسحوقة ليعمل منها طيبا زكيا. 

عندما نقف أمام كرسي الله، فإن جميع الألغاز والأحجيـات التي حيرتنا وأربكتنا هنا، سوف تنكشف وتسقط هناك، وسـوف نعلم بالكمال ما نعرفه الآن بالإيمان، أن كل الأشياء عملـت معـا للخير لأجل القصد الإلهي الأبدي، والصرخة التي كانت تدوي: “يا إلهي لماذا؟” سوف تصير: “هلليلويا”، وجميع علامـات الاستفهام سوف تتحول إلى علامات تعجب، والحزن يتحول إلى ترنيم، والألم سوف يبتلع إلى حمد وتسبيح.

لا تلق بي فوق كوم النفاية:

قصة:

ذات يوم، عندما سُئل حداد له إيمان قوي بالرب يسوع من القطعة من أحد أصدقائه: “لماذا لديك كثير من المشاكل؟ فقد لاحظت أنك منذ أن صرت مسيحيا والآلام تلاحقك، فيما كنت أظـن أنـه عندما يسلم الإنسان نفسه لله، فالأتعاب تخف وتقـل”. ابتـسـم الحداد وظهر السلام على محياه وأجاب سائله: “هل تنظر هـذه الصلب التي بيدي؟ سأستخدمها كزنبرك لمركبة، ولكن علي أن أطرقها أولاً، وأثنيها وأشكلها بالشكل الـذي أريـده. أحيانا أجد أن الصُّلب هشا جدا لا يصلح للاستخدام، لـذلك أضطر أن ألقيه فوق كوم النفايات. عليك أن تعلم أن ما يلقى منه مع النفاية ليست له قيمة إلا بضع بنسات، أما إن استخدم في عربة، فقيمته تكون غالية جدا. منذ أن صرت مسيحيا أخذت في أن أضع هذه الحقيقة أمامي، وأستخدمها في حيــاتي فـأقول الله: “يارب جربني بأي طريقة تختارها لي، ولكن لا ترمني وسـط کـوم النفاية”.

هل أرفع عنك الألم؟

مناجاة:

“صعدت صرخات آلام الإنسان إلى الله:

“يا الله، ارفع عنّي الألم.

لأنه الظل الذي يعتم العالم الذي صنعته،

السلسلة الملفوفة ضيقا

التي تخنق النفس،

والأحمال التي ترهق الأجنحة التي تحلق.

يا الله، ارفع الألم من العالم الذي صنعته:

حتى يحبك أكثر”.

“عندئذ أجاب الله لصرخة الإنسان المتألم:

“هل أرفع الألم،

ومعه قوة النفس على الاحتمال،

والتي تتقوى من الشد والإجهاد؟

هل أرفع الرحمة التي تربط القلب بالقلب،

وترفع ذبيحة الحب عاليا؟

هل نفقد جميع الأبطال،

كالفتية القديسين الذين وهم في وسط أتون النار،

نظروا الله في وسطهم؟

هل يمكنك أن تستثني من حياتك،

ذاك الذي صعد على الصليب، لتطلبه فقط في مجده؟”

فاصل

ملكوت الله يأتي بقوة كتب الأب أنتوني كونيارس الخطية التي صلبت المسيح
كتاب لقاء مع الرب يسوع في الأناجيل – ج1
المكتبة المسيحية

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى