أف 11:1-14 الذي فيه أيضًا نلنا نصيبًا معينين سابقًا حسب قصد الذي يعمل كل شيء
11الَّذِي فِيهِ أَيْضًا نِلْنَا نَصِيبًا، مُعَيَّنِينَ سَابِقًا حَسَبَ قَصْدِ الَّذِي يَعْمَلُ كُلَّ شَيْءٍ حَسَبَ رَأْيِ مَشِيئَتِهِ، 12لِنَكُونَ لِمَدْحِ مَجْدِهِ، نَحْنُ الَّذِينَ قَدْ سَبَقَ رَجَاؤُنَا فِي الْمَسِيحِ. 13الَّذِي فِيهِ أَيْضًا أَنْتُمْ، إِذْ سَمِعْتُمْ كَلِمَةَ الْحَقِّ، إِنْجِيلَ خَلاَصِكُمُ، الَّذِي فِيهِ أَيْضًا إِذْ آمَنْتُمْ خُتِمْتُمْ بِرُوحِ الْمَوْعِدِ الْقُدُّوسِ، 14الَّذِي هُوَ عُرْبُونُ مِيرَاثِنَا، لِفِدَاءِ الْمُقْتَنَى، لِمَدْحِ مَجْدِهِ.
+++
تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي
“الَّذِي فِيهِ أَيْضاً نِلْنَا (نحن اليهود) نَصِيباً،
مُعَيَّنِينَ سَابِقاً حَسَبَ قَصْدِ الَّذِي يَعْمَلُ كُلَّ شَيْءٍ حَسَبَ رَأْيِ مَشِيئَتِهِ،
لِنَكُونَ لِمَدْحِ مَجْدِهِ،
نَحْنُ الَّذِينَ قَدْ سَبَقَ رَجَاؤُنَا فِي الْمَسِيحِ.
الَّذِي فِيهِ أَيْضاً أَنْتُمْ (الذين من أصل أممي)،
إِذْ سَمِعْتُمْ كَلِمَةَ الْحَقِّ، إِنْجِيلَ خَلاَصِكُمُ،
الَّذِي فِيهِ أَيْضاً إِذْ آمَنْتُمْ خُتِنتُمْ بِرُوحِ الْمَوْعِدِ الْقُدُّوسِ،
الَّذِي هُوَ عَرْبُونُ مِيرَاثِنَا، لِفِدَاءِ الْمُقْتَنَى، لِمَدْحِ مَجْدِهِ“ [11-14].
يلاحظ في هذا النص الآتي:
أ. إن كان الرسول يردد – في هذا النص – كلمتي “نحن” و”أنتم”، قاصدًا بكلمة “نحن” اليهود، وكلمة “أنتم” الأمم، لكنه أكد أن اليهود وإن كانت لهم الأولوية من جهة الزمن لقبول المسيح المخلص، فإن الطرفين – اليهود والأمم – يشتركان معًا في التمتع بذات الحب الإلهي والاختيار ونعمة الله والعضوية في الجسد الواحد.
ب. كلمة “نصيب” هنا في اليونانية Kleroó تعني “يلقي قرعة”، فنوالهم للعطايا الإلهية جاء ميراثًا أو نصيبًا تحقق كما بإلقاء قرعة. لعله بهذا يريد أن يسترجع اليهود إلي أيام آبائهم حين دخلوا أرض الموعد، وصار كل واحدٍ ينتصر بنواله نصيبه خلال القرعة، دون أي فضل له في الاختيار. فما حدث في القديم كان رمزًا لا قيمة له إلاَّ في الإعلان عن ميراث العهد الجديد. هنا أيضًا لا فضل للمتمتع بالنصيب في شيء بل غنى نعمة الله هي التي قدمت له هذا النصيب.
ولئلا يُظن أن ما يحدث الآن يتم اعتباطًا بكونه أشبه بإلقاء قرعة تتم دون تخطيط معين أكد الرسول أن ذلك يتحقق “حَسَبَ قَصْدِ الَّذِي يَعْمَلُ كُلَّ شَيْءٍ حَسَبَ رَأْيِ مَشِيئَتِهِ“. فما يتم الآن، إن كان لا يدّ لنا فيه/ لكنه في خطة الله السابقة ومشيئته الحكيمة نحونا.
يعلق القديس يوحنا الذهبي الفم على هذه العبارة، بقوله:
[استخدم قبلاً الكلمة “اختارنا“ [4]، أما هنا فيقول: “نِلْنَا نَصِيباً (ميراثًا)“ [11]، ولما كانت القرعة مسألة مصادفة لا تتم عن اختيار مقترن بتدقيق، ولا مسألة فضيلة (إذ تُقترن القرعة غالبًا بجهل ما سنصل إليه بالصدفة، وكثيرًا ما تتخطى الفضلاء وتستقر على من لا قيمة لهم). لاحظ كيف صحح هذه النقطة بالذات، إذ يقول: “مُعَيَّنِينَ سَابِقاً حَسَبَ قَصْدِ الَّذِي يَعْمَلُ كُلَّ شَيْءٍ“ [11]. يمكننا أن نقول إننا لم نكن مجرد أصحاب نصيب، ولا مجرد مختارين (لأن الله هو الذي يختار)، ولا مجرد أصابتنا قرعة (لأن الله هو الذي يحدد النصيب)، وإنما تحقق الأمر “حَسَبَ قَصْدِ الَّذِي يَعْمَلُ“. هذا ما يقوله أيضًا في الرسالة إلي أهل رومية: “الذين هم مدعوون حسب قصده، لأن الذين سبق فدعاهم فهؤلاء بررهم، والذين بررهم فهؤلاء مجدهم أيضًا” (رو ٨: ٢٨ – ٣٠)… كأنه يقول: لقد ألقيت القرعة والله اختارنا، فتم كل شيء باختيار دقيق. لقد سبق فعيّن أناسًا اختارهم لنفسه وأفرزهم له. رآنا – كما من خلال القرعة – قبل أن نُولد، لأن علم الله سابق عجيب، فهو عالم بكل شيء قبل أن يبدأ كيانه.
ج. إذ يتحدث عن الأمم الذين قبلوا الإيمان يقول: “فِيهِ أَيْضاً أَنْتُمْ، إِذْ سَمِعْتُمْ… إِذْ آمَنْتُمْ خُتِمْتُمْ بِرُوحِ الْمَوْعِدِ الْقُدُّوسِ“ [13]. فالأمم سمعوا فآمنوا ثم خُتموا. قبلوا الإيمان خلال السمع، لأن السيد المسيح ظهر بين اليهود خاصته، وخاصته رفضته، أما هؤلاء فلم يروه وإنما خلال السماع آمنوا، وإذ آمنوا نالوا عطية الروح القدس بختم روح الموعد القدوس.
خامسًا: التمتع بختم الروح كعربون للميراث الأبدي، إذ يقول:
“خُتِمْتُمْ بِرُوحِ الْمَوْعِدِ الْقُدُّوسِ،
الَّذِي هُوَ عَرْبُونُ مِيرَاثِنَا،
لِفِدَاءِ الْمُقْتَنَى،
لِمَدْحِ مَجْدِهِ“ [13-14].
كان الختم علامة عامة عن الملكية، فكان بعض المكرسين للآلهة الوثنية أحيانًا يسِمون أنفسهم بعلامة في جسدهم تحمل اسم الإله الذي ينتمون إليه ويحتمون فيه. العماد بالروح هو العلامة المنظورة (الختم) لعدم الفساد في المسيح. وقد سبق لنا الحديث في هذا الشأن، حيث قدمنا مقتطفات لبعض أقوال الآباء عن المعمودية كختم، كعلامة الدخول في ملكية الله، والدخول تحت حمايته، والدخول في الجندية الروحية، والامتثال بالسيد المسيح، وأخيرًا كختم روحي أبدي لا يمكن أن ينفك.
في العهد القديم كان الختان الجسدي هو الختم كعلامة للعضوية في شعب الله، وبالتالي الدخول في ملكية الله، كقول الكتاب: “إن قسم الرب هو شعبه، يعقوب جبل نصيبه” (تث ٣٢: ٩).
v أثناء العماد، عندما تأتي إلي حضرة الأساقفة أو الكهنة أو الشمامسة… اقترب إلي خادم العماد ولا تفكر في الوجه المنظور بل تذكر الروح القدس، هذا الذي نتكلم عنه الآن، لأنه حاضر ليختم نفسك. إنه سيهبك الختم الذي يرعب الأرواح الشريرة، وهو ختم سماوي مقدس، كما هو مكتوب: “الذي فيه أيضًا (إذ آمنتم) ختمتم بروح الموعد القدوس”.
v كما يطبع المالك على قطيعه علامة خاصة يتعرف بها عليه، خلالها تظهر أنها ملك له، هكذا يختم الروح القدس من له في المعمودية بواسطة مسحة الزيت المقدس التي يتقبلونها في العماد.
v النفس التي لم تستتر ولا تجملت بنعمة الميلاد الجديد، لا أعرف إن كانت الملائكة تتقبلها بعد تركها الجسد! حقًا إنهم لا يستطيعون أن يتقبلوها ما دامت لا تحمل الختم Asphragiston، ولا أي علامة خاصة بمالكها. حقًا إنها تصير محمولة في الهواء، وتتجول بغير راحة، دون أن يتطلع إليها أحد، إذ هي بلا مالك. إنها تطلب الراحة فلا تجدها؛ تصرخ باطلاً، وتندم بلا فائدة.
v كما يُطبع الختم على الجند هكذا يُطبع الروح القدس على المؤمنين.
تفسير القمص أنطونيوس فكري
آية 11: الذي فيه أيضًا نلنا نصيبًا معينين سابقًا حسب قصد الذي يعمل كل شيء حسب رأي مشيئته.
أيضاً: هى إضافة للآية10 أى نلنا بالإضافة لما قلناه نصيباً سمائياً. نصيباً: اليهود أخذوا أرض الميعاد أيام يشوع بالقرعة، لكن كان عليهم أن يحاربوا ويجاهدوا ليحصلوا عليها. والله بفداء المسيح أعطانا نصيباً سمائياً لكن علينا أن نجاهد لنحصل عليه. الذى فيه: أى فى المسيح وهى عائدة على في ذاك آية 10.
نلنا: وفى آية 12 يقول “نحن الذين” ويقصد بهذا الذين سبقوا وكان الرب نصيبا لهم وهم كانوا نصيباً للرب وبولس كان واحداً من اليهود (تث20:4) وعاد بولس فى آية 13 ليقول “الذى فيه أيضاً أنتم ” فالمسيح أتى ليجمع الكل معاً يهوداً وأممًا.
حسب قصد الذى يعمل: حسب خطة الله الأزلية سبق الله واختار اليهود أولاً ليكونوا خاصته، ثم أتى ليجمع الكل معًا. وقصد الله أن يعيد الكل للبنوة والمجد.
معينين سابقاً: سبق الله وعيَّن الشعب اليهودى كشعب خاص له. ولكن اتضح بعد المسيح أن قصد الله هو أن يجمع الكل. رأى مشيئته: الرأى هو ما ينشأ عن المداولة مع النفس والتصميم عن طريقة تنفيذ المشيئة. فمشيئة الله أن يجمع الكل فى المسيح. وكان الرأى أن يكون ذلك بالفداء. هنا نلمح تصميم الله رأياً ومشيئة بصورة مطلقة. ونلاحظ أن الأنبياء سبق وتنبأوا فى العهد القديم عن فداء المسيح، مما يثبت أزلية خطة الله.
آية12: لنكون لمدح مجده نحن الذين قد سبق رجاؤنا في المسيح.
معنى آية 11، 12 أن الله اختار اليهود، الذين قد سبق رجاؤنا فى المسيح، لينطلقوا بالاعتراف والشكر والتسسبيح لمجد الله، وليكونوا نوراً للعالم، فيمجد الله بقية الأمم الوثنية لأنه هكذا بارك الله شعبة، ليعرف الله فى العالم كله.
آية 13: الذي فيه أيضًا أنتم إذ سمعتم كلمة الحق إنجيل خلاصكم الذي فيه أيضًا إذ آمنتم ختمتم بروح الموعد القدوس.
أنتم: هنا يستعرض الرسول عمل الله مع الأمم بعد أن أعلن عن عمل الله مع اليهود. والرسول فى الرسالة لأفسس يستعرض عمل الله مع الأمم على 3 مراحل يبدأ كل منها بقوله “أنتم” (13:1+1:2+11:2).
الذى فيه: فى المسيح صار نصيب الأمم مثل نصيب اليهود الذين سبقوهم.
إذ آمنتم خُتمتم بروح الموعد القدوس: فالختم هو حلول الروح القدس، فالختم هو علامة يضعها صاحب القطيع على قطيعه لإثبات ملكيته، أو يضعها السيد على عبده لإثبات ملكيته للعبد. فهو إعطاء المالك بَصْمَتَهُ. وكان الوثنيون يَسِمُون أنفسهم بعلامة فى جسدهم تحمل اسم الإله الذى ينتمون إليه. وكان الختان هو ختم العهد القديم، علامة أن المختون صار من شعب الله. هذا الختم غير منظور للبشر الآن، لكنه منظور لله وللملائكة والسمائيين. والروح القدس يحل على المُعمّد فى سر الميرون فيصير من شعب الله.
ويسمى موعد الآب (أع2: 33، 38، 39). فالمسيح وعد به وأسماه هكذا (لو49:24). “ها أنا ارسل إليكم موعد أبى” فالله وعد به فى العهد القديم بواسطة أنبيائه (يؤ2: 28، 29) + (أش1:44-4). بل إن السيد المسيح قال “خير لكم أن أنطلق، لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزى” (يو7:16). فلماذا هو موعد الآب، ولماذا خير لنا أن ينطلق المسيح ليرسله ؟
- الروح يعمل فى الأسرار التى تكون جسد المسيح. فهو يلدنا فى المعمودية وهو يثبتنا فى المسيح الابن (2كو21:1،22). وهو يشهد لأرواحنا أننا أبناء الله (رو16:8). فالمسيح بصعوده تمجدت الطبيعة البشرية فى شخص المسيح وصار ممكناً أن يُرسل لنا الروح القدس.
- لو بقى المسيح بالجسد، لتعلقنا به جسدياً ولم نعرفه كإله (كما حدث مع مريم المجدلية) أما الروح القدس الآن فهو يعرفنا بالمسيح وبإمكانياتة كإله (يو14:16).
- هو يبكت على خطية.. ويعطى المعونة (يو8:16+رو26:8).
- هو يعيد تشكيل صورتنا لنكون على شكل المسيح (غل19:4) ونكون خليقة جديدة (2كو17:5). وهذه الخليقة بها نخلص (غل15:6).
- الروح القدس مشبّه بالماء، ونحن من تراب الأرض، فيعطينا أن يكون لنا ثمار (غل22:5، 23). وهو الذى يعطى المواهب (1كو12+أف11:4) وبدون الروح القدس نصبح أرضاً بور لا نصلح لشىء، بلا ثمار ولا مواهب.
- هو يعلمنا ويذكّرنا بكل كلام السيد المسيح، وهو المعزى فى ضيقاتنا.
- يربط الكنيسة فى محبة، ويكون كل عضو، عضو حى.
- إذ سمعتم كلمة الحق: التى كرزت بها أنا بولس لكم فى أفسس وآمنتم بها.
إنجيل خلاصكم: بشارة الرسول هى إنجيل فهى بشارة مفرحة بالخلاص
آية 14: الذي هو عربون ميراثنا لفداء المقتنى لمدح مجده.
هذه الآية تجمع اليهود والأمم، عربون ميراثنا: العربون هو إعطاء جزء من الكل. فبالروح القدس نلنا بعض الخيرات الأبدية. ولكن فى الحياة الأبدية سننال المجد السماوى. الله يعطينا الروح القدس يعزينا ويطمئننا ويفرحنا ويذيقنا مسبقاً نصيبنا المعد لنا فوق ويعرفنا بنوع الحياة التى دعينا إليها، لذلك ما نحصل عليه هنا هو عَيِّنَةSAMPLE من الذى سنحصل عليه فوق. فما يعطيه لنا الآن الروح القدس.. فرح/ سلام/ محبة/ تعزية/ سلطان على الخطية/ بنوة/ تذوق للمجد.. بل الامتلاء من الروح القدس… كل هذا ما هو إلا عينة. أما فى السماء فسنحصل على الكل لذلك يقول الكتاب ” لأن الخروف…يقتادهم إلى ينابيع ماء حيه…” (رؤ17:7). وهذا هو الملء الكامل من الروح لذلك فمن يتذوق الآن أفراح السماء فمن المؤكد أن يحصل على الكل فى السماء ومن هو محروم من أفراح السماء هنا لانشغاله بالأرضيات سيُحرم من الكل فوق أيضاً. فلنجاهد لنتذوق السمائيات هنا ونحن على الأرض. ولكن حتى فى السماء سنمتلىء يوماً عن يوم. شبه أحدهم العربون بأنه خاتم الخُطبة كتأكيد للعروس على الزواج. إعطاء الروح القدس الآن هو عربون الميراث الآبدى. وأسماه الرسول باكورة الروح (رو8: 23، 24). ومن له الباكورة يشتهى السماويات، ومن هو كالعذراى الجاهلات أفرغ آنيته من الروح القدس فهو يتشبث بالأرضيات ويفزع من ذكر الإنتقال.
لفداء المقتنى: من ضمن ما أخذناه هنا كعينة أو كعربون، التبنى. فالفداء لم يكتمل (المسيح قام بالعمل كاملاً،أى عمله الفدائى، ولكن بالنسبة لنا فنحن لم نحصل بعد على كل بركات الفداء بالكامل)، فالبنوة الآن غير كاملة، أما الفداء الكامل فهو حين نلبس الجسد المُمجد الذى به لا نخطئ، فأبناء الله الكاملين لا يستطيعوا أن يخطئوا (1يو9:3). نحن الآن صار لنا سلطان على الخطية (رو14:6). لكننا بسبب ضعف الجسد مازلنا نخطئ. وحين نحصل على الجسد الذى لا يخطئ فى السماء سنكون أبناء الله بالكامل. وقوله هنا الفداء المقتنى عبّر عنه سابقاً بقوله التبنى فداء الأجساد (رو23:8)، أي تتميم الفداء الكامل للإنسان. فالمقتنى: هو الإنسان الذي اشتراه الله بدمه. والفداء يكتمل بتحرير الإنسان من الموت والفساد وحصوله على الجسد المُمجد. والروح القدس الذي فينا يعدنا للتغيير الأخير الذي فيه فداء أجسادنا. وهذا الفداء الأخير سيؤدي لمدح مجد الله؛ لمدح مجده: إذ يسبح المفديون بكل قلوبهم وألسنتهم ويمدحون مجده العظيم على غنى نعمته الفائق الذي أعطاها لنا في المسيح، أى الله أعطى لنا نعمته فى المسيح.