مار شمعون برصبّاعي

مطران المشرق ۳۲۹/۳۲۸م  ت. 343/341م

وُلد في المدائن (سَليق وقطيسيفون) أو في شوشن. وكان أبوه ذا كلمة مسموعة في بلاط سابور الثاني (۳۱۰-۳۷۹م). ويسميه مؤرخو اليونان والأقباط واللاتين مار سمعان الفارسي.

 رُسم شمعون برصبَّاعي (أي ابن الصباغين) كرئيس شمامسة لسليق وبعد ذلك عندما نشب الخلاف بين فافا أسقف المدائن وأساقفة المشرق، اجتمع مجمع في سليق ۳۲۹/۳۲۸م فعزل فافا ورسم الأرشيدياكون شمعون أسقفاً على المدائن خلفاً له.

 سار بالرعية حسب السيرة الرسولية. كان عادلاً فاضلاً، محسناً إلى الفقراء ومضيفا للغرباء. وأدخل أنظمة جديدة إلى الكنيسة وأمر أن يصلوا بصفين في كنائس المشرق كما هو متبع في كنيسة أنطاكية من زمن مار إغناطيوس النوراني. وأمر الإكليروس بترنيم مزامير داود وقت الصلاة عن ظهر قلب وليس بالكتاب. وفي عهده أصبح كرسي سليق الأسقفي مطرانياً.

في ۳۳۸م حاصر سابور الثاني مدينة نصيبين سبعين يوما ولكنه فشل في دخولها بصلاة مار يعقوب النصيبيني وتلميذه مار أفرام السرياني.

 في ۳۳۹م أثار سابور الثاني ملك الفرس اضطهاداً شديداً على المسيحيين دام أربعين سنة حتى ۳۷۹م أي حتى هلاك سابور، وذلك لأن المسيحيين في مملكة فارس كانوا تابعين للكرسي الأنطاكي الذي في المملكة الرومانية وكان العداء شديدا وقتها بين الروم والفرس. وأيضا لأن الديانة المسيحية كانت تضاد المجوسية دين المملكة يومذاك، ففرض سابور علی مار شمعون جباية جزية مضاعفة من رعیته فرفض، وشجع مار شمعون القسوس والشمامسة وشعبه على الصبر واحتمال کل شيء من أجل الرب يسوع.

استُدعى وبعض الأساقفة والقسوس إلى البلاط في ليدان من أعمال الأهواز. وقد ألقي القبض أيضا على خمسة أساقفة و ۹۷ قسا وشماسا ورئيس الموالي، وأمرهم الملك سابور باعتناق المجوسية ولما رفضوا طرحهم في السجن. وكان يوم الخميس الكبير فقدسوا الذبيحة الإلهية في السجن وسهروا تلك الليلة مترنمين بمزامير داود وأناشيد روحية وقوفا على أرجلهم، فلما رآهم الملك أقوياء العزيمة أمر بقطع رؤوسهم، وكان مار شمعون يقودهم إلى المجزرة مشجعا إياهم بصوت عال. ثم اتجهوا نحو الشرق وجثوا مصلين إلى الله. وكانت الساعة السادسة من الجمعة العظيمة 343/341م حين بدأ الجلادون في قطع أعناقهم عشرة فعشرة والقديس يشجعهم، ونحو الساعة التاسعة تكلل القديس أخر الكل۲۰.

له أختان نالتا أيضا إكليل الشهادة في نفس السنة.

كتاباته:

 نظم تراتيل روحية حلوة و أناشيد مازال الكلدان يستعملونها.

: نشر أربع منها في المجلد الثاني من الباترولوجيا السريانية ص ۱۰۶۹-۱۰۵۰.

جوابه على الملك سابور.

فاصل

يعقوب النصيبيني

الكنيسة الجامعة

أسونا

آباء وكتاب أنطاكية وسوريا
تاريخ الكنيسة

 

زر الذهاب إلى الأعلى