زد إيماننا
“لَوْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ مِثْلُ حَبَّةِ خَرْدَل، لَكُنْتُمْ تَقُولُونَ لِهذِهِ الْجُمَّيْزَةِ: انْقَلِعِي وَانْغَرِسِي فِي الْبَحْرِ فَتُطِيعُكُمْ.” (لو17 : 5 ، 9)
الإيمان عنصر إلهي يزداد بالفعل والتصديق . فكلما اندفع الإنسان بدافع الإيمان ليكمل وصية الله يزداد إيمانه في الحال ليعمل وصية أكبر . لأن الإيمان بالله والمسيح يعني حضوراً إلهياً في القلب يستمد منه الإنسان القوة . فاصل ونبع الإيمان كله في قلبك إذا آمنت أن المسيح هو ابن الله ، وهو بحسب وعده الصادق معنا وفينا بروحه . إذن ، فالإيمان كله داخلك فكيف تطلب المزيد ؟
ولكن ما معنى ذلك ؟
معناه أن قوة الإيمان في قلوبنا معطلة بسبب عدم تشغيلها ، إذن كيف نُحرك الإيمان في قلبنا للعمل ؟ هنا ندخل في القيمة العظمى لمفهوم المجازفة .
ابتدئ بنفسك وآمن بقوة المسيح وابدأ استخدم إيمانك في حياتك أنت أولاً . آمن بأنك ابن لله ، وقف وصل بإيمان صادق أمام الله أبيك . قل له : أنا أُومن أنك أنت أبي الحقيقي وليس لي أب غيرك ، وابتدین سر أمامه وكن كاملاً في اعتمادك عليه ، وسوف تجد أنك دخلت دائرة من العناية والحب الأبوي لله .
ارفع قلبك دائماً وقل بكل شجاعة وإيمان بأن الله أصبح أباك الوحيد ، وابتدئ أسأل منه ما يخص حياتك الروحية والنمو في الفهم والإحساس بالله ، وسترى أنه سينفذ لك ما تريد بالقدر الذي يتناسب مع بنوتك . فإذا أتقنت دور أبوَّة الله لك فسوف تجد كيف سيسكب الله من أبوَّته فيك . هذا المستوى من الإيمان هو أقوى من أن نقول للشجرة أو الجبل انطرحا في البحر .
من كتاب الإنجيل في واقع حياتنا للأب متى المسكين