هو سلامنا

 

الملاك جبرائيل في تبشيره للعذراء بميلاد السيد المسيح قال لها: “سَلاَمٌ لَكِ أَيَّتُهَا الْمُنْعَمُ عَلَيْهَا! اَلرَّبُّ مَعَكِ.” (لو28:1).
 وعند ولادته أنشدت الملائكة يوم ميلاده:السلام “المجد لله في الأعالی وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة” (لو 14:2).
 والرب يسوع هو الذي قال لتلاميذه: “سلاماً أترك لكم. سلامي أعطيكم… لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب” (يو 27:14).
و عند ملاقاة الرب يسوع للتلميذين بعد القيامة قال: “سلام لكما” (مت 9:28).
وعندما دخل العلية على التلاميذ قال لهم: “سلام لكم” (يو 19:20).
وفي إرساله لتلاميذه قال لهم: “وأي بيت دخلتموه فقولوا أولاً: سلام لهذا البيت. فإن كان هناك ابن السلام يحل سلامكم عليه” (لو 5:10, 6).
 كما يبدأ رسل المسيح (متعلمين منه) أن يبدأوا رسائلهم بالسلام فيقولون “نعمة لكم وسلام” (رو 7:1), (اكو 2:1). (2كو 2:1). (غل 3:1). (أف 2:1).

 في المعاملات يقول يعقوب الرسول “وثمر البر يُزرع في السلام من الذين يفعلون السلام” (يع 3 :18).

1- تعلمنا من السيد المسيح السلام بعد أن فقدناه بسبب الخطية:

  • خلق الله الإنسان في سلام معه ولكن الخطية أفقدته هذا السلام.
  •  ولكن بالإيمان بيسوع المسيح مخلصاً يصطلح غير المؤمن مع الله.
  •  وبالتوبة عن الخطايا يصطلح المؤمنين الخطاة مع الله. “فإذ قد تبررنا بالإيمان لنا سلام مع الله” (رو 1:5).
  •  هذا السلام كان نتيجة الدم الذكي الذي سفكه المصلوب لأجلنا “لأنه هو سلامنا… ونقض حائط السياج المتوسط” (أف 14:2) هو المسيح.
  • المسيح هو صانع السلام بين السماء والأرض فصلح الله بالإنسان في ذاته.
  • -“ارجعوا إلى أرجع إليكم” (ملا 7:3).

سلام من الله :

  • – “وسلام الله الذي يفوق كل عقل، يحفظ قلوبكم وأفكاركم” (في 7:4).
  • المسيح هو مصدر السلام ورئيس السلام وملك السلام.
  • – سلام المسيح يحفظنا من الشيطان والخوف والقلق. “أما أنتم فحتى شعور رؤوسكم جميعها مُحصاة” (مت 30:10) “وتكونون مبغضين من الجميع من أجل اسمي. ولكن شعرة من رؤوسكم لا تهلك” (لو 17:21, 18).
  • “لأنه لا تسقط شعرة من رأس واحد منكم” (أع 34:27).

 سلام مع الناس :

  • – السلام ليس باليد فقط لكن بالقلب والنية أيضا.
  • – يقول السيد المسيح في عظته على الجبل: “فإن قدمت قربانك إلى المذبح وهناك تذكرت أن لأخيك شيئا عليك فاترك هناك قربانك قدام المذبح واذهب أولاً اصطلح مع أخيك” (مت 23:5-24).
  • – “إن كان ممكنا فحسب طاقتكم سالموا جميع الناس” (رو 18:12). فالبعض لا يمكن مسالمتهم إلا إذا اشتركت في الخطأمعهم  بسبب شراسة طباعهم أو لأنهم يحسدونك على نجاحك لأن سلوكك الطيب يكشف أخطائهم.
  • – فلا تجعل الخلاف يأتي بسببك. كن مصلوباً لا صالباً. كن واسع الصدر حكيماً.
  • – “لا تجازوا أحدا عن شر بشر… لا تنتقموا لأنفسكم أيها الأحباء” (رو 12: 17 ,19)
  • – “لا يغلبنك الشر بل اغلب الشر بالخير” (رو 21:12).
  • – لا تطالب بمثاليات الناس وإنما إقبلهم كما هم بواقعهم وليس كما ينبغي أن يكونوا فالمسيح قبل الجميع كما هم أثناء تجواله ومعجزاته وأحاديثة وشفائة وغفرانة وعند الصليب تخلى عنه.
  • – نبتعد عن من يحاول يفسدنا بالخطية “لا تضلوا! فإن المعاشرات الردية تفسد الأخلاق الجيدة” (1كو33:15).

السلام الداخلي مع النفس:

 إن المتسلح بالمسيح في قلبه لابد أن يقول مع داود النبي “إن نزل على جيش لا يخاف قلبي. إن قامت على حرب ففي ذلك أنا مطمئن” (مز 3:27). “إذا سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شراً لأنك أنت معي” (مز 4:23).

و الذي يملك السلام قلبه لا يكون مطمئنا فقط بل أيضا يشيع الإطمئنان فی القلوب, كما قال إليشع النبي لتلميذه جيحزى “لا تخف، لأن الذين معنا أكثر من الذين معهم” (2مل 16:6).

الشعب اليهودي أمامه البحر الأحمر وفرعون من ناحية أخرى خافوا إذ رأو الموت يهددهم فقال لهم موسى:عبور البحر “لا تخافوا. قفوا وانظروا خلاص الرب… الرب يقاتل عنكم وأنتم تصمتون” (خر 14,13:14).

 بالإيمان نری معونة الله فلا نخاف:

و كما حدث مع بطرس عندما مشى على الماء مع الرب يسوع المسيح “لما رأی الريح شديدة خاف. وإذ ابتدأ يغرق” (مت 30:14).
وبخه السيد المسيح على قلة إيمانه “يا قليل الإيمان لماذا شككت؟” (مت31:14)

 المسيح دائما يدعونا أن لا نخاف “سلاماً أترك لكم. سلامي أعطيكم. ليس كما يعطي العالم أعطيكم أنا. لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب” (يو 27:14).
 شجع الله بولس في رؤياه: “لا تخف بل تكلم ولا تسكت لأني أنا معك ولا يقع بك أحد ليؤذيك” (أع 10,9:18).

 الإنسان الروحي لا يخاف بسبب سلام المسيح الذي في قلبه :

– لأن إستعداده للموت بالحياة البارة ينزع الخوف من الموت من قلبه بل علی العكس يشتهي الموت الذي ينقله إلى عشرة المسيح والملائكة والقديسين.

– لكي يحتفظ الإنسان بسلامه وإطمئنانه ينفعه أن يتذكر قوة الله الحافظة “فكل شيء مستطاع للمؤمن” (مر 23:9)

– فملاك الله حال حول خائفين وينجيهم ونحن محاطون بملائكة كثيرة تحفظنا وصلوات وشفاعة القديسين لأجلنا وعمل الروح القدس فينا وشفيعنا الكفاری السيد المسيح له المجد.

زر الذهاب إلى الأعلى